الدولة العثمانية والعالم العربي
|
الصدام العثماني الصفوي والمملوكي
|
الصدام العثماني الصفوي
استمر جيش الفرس في تقهقره إلى أعالي الجبال إلى أرباض تبريز فوقع القتال بين الجيشين في وادي جالديران "تشالديران" في أغسطس ١٥١٤م فانتصرت الجيوش العثمانية بسبب الأسلحة النارية المتطورة المستعملة من قبل الجيش العثماني، وقد أصيب الشاه إسماعيل بجراح لاذ على أثرها بالفرار مع فلول جيشه الذي خسر الآلاف من مقاتليه بين قتيل وأسير وجريح وأكثرهم من قبائل القزلباش ووقع كثير من قواده في الأسر وإحدى زوجاته.
إغلاق
إغلاق
إغلاق
إغلاق

الصدام بين الجيش العثماني والصفوي في جالديران

منذ تولي "سليم الأول" الأمور في الدولة العثمانية كانت بلاد فارس ملجأ للفارين من وجه حكم السلطان سليم فقد أوى الشاه "إسماعيل الصفوي" ثلاثة من أبناء أخو سليم الخارجين عليه، لذلك قرر السلطان سليم إرسال حملة لتأديب الصفويين في بلاد فارس.

فانتقل "سليم الأول" إلى مدينة أدرنة بعد أن استتب الأمن في داخل دولته حيث راح يستقبل السفراء التابعين لدول المجر والبندقية وروسيا، ويبرم معهم معاهدات الهدنة لمدة طويلة تأميناً لجانبه من ناحية أوروبا ثم جهز جيشاً كثير العدد والعدة وأعلن الحرب على الشاه إسماعيل الصفوي بعد أن قضى على عدد من الشيعة المنتشرين في الولايات المتاخمة لبلاد الشاه إسماعيل واستصدر فتوى من شيخ الإسلام في إستانبول تخرج الشاه إسماعيل وأتباعه من الجماعة الإسلامية لأنها تجيز ذبحهم حتى آخر رجل واسترقاق نسائهم وأطفالهم.

وفي مارس ١٥١٤م خرج السلطان "سليم الأول" على رأس جيوشه من مدينة أدرنة وفي أثناء مسيرة تبادل مع الشاه إسماعيل رسائل مفعمة بالسباب، وسار الجيش العثماني تحت قيادة سليم قاصداً مدينة تبريز عاصمة الفرس وكانت الجيوش الفارسية تتقهقر أمامه خدعة منهم لينهك التعب الجيوش العثمانية فينقضوا عليهم. استمر جيش الفرس في تقهقره إلى أعالي الجبال إلى أرباض تبريز فوقع القتال بين الجيشين في وادي جالديران "تشالديران" في أغسطس ١٥١٤م فانتصرت الجيوش العثمانية بسبب الأسلحة النارية المتطورة المستعملة من قبل الجيش العثماني، وقد أصيب الشاه إسماعيل بجراح لاذ على أثرها بالفرار مع فلول جيشه الذي خسر الآلاف من مقاتليه بين قتيل وأسير وجريح وأكثرهم من قبائل القزلباش ووقع كثير من قواده في الأسر وإحدى زوجاته.

فتحت المدينة أبوابها لاستقبال السلطان "سليم الأول" واستولى على خزائن الشاه وأرسلها إلى القسطنطينية مع عدد من الصناع المهرة، وبعد أن استراح ثمانية أيام قام بجيوشه وأخلى مدينة تبريز لعدم وجود المئون الكافية لجيوشه بها مقتفياً أثر الشاه إسماعيل حتى وصل إلى شاطئ نهر "آراس" وعندما امتنع الانكشارية عن التقدم لاشتداد البرد وعدم وجود الملابس والمئون اللازمة لهم فقفل راجعاً إلى مدينة "أماسيا" بآسيا الصغرى للاستراحة زمن الشتاء والاستعداد للحرب من جديد.

الصفحة الرئيسية
طباعة
إغلاق
تكبير حجم الخط
الخط الافتراضي
تصغير حجم الخط
next
reload
الصدام بين الجيش العثماني والصفوي في جالديران
٣٠/٨