
- مقدمة
- الصفويون ونشر المذهب الشيعي في الأناضول
- موقف الدولة العثمانية من نشر المذهب الشيعي في الأناضول
- "سليم الأول"والصراع العثماني الصفوي
- أسباب الخلاف بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية
- استعدادات "سليم الأول" للحرب على الدولة الصفوية
- الجيش العثماني يخرج لملاقاة الصفويين
- الصدام بين الجيش العثماني والصفوي في جالديران
- استيلاء "سليم الأول" على عاصمة الدولة الصفوية
- فتوحات "سليم الأول" بعد هزيمة الصفويين في جالديران
- النتائج المترتبة على موقعة جالديران
- معركة جالديران واستمرار الصراع مع الدولة الصفوية
- العلاقات العثمانية المملوكية
- التعاون العثماني المملوكي ضد الخطر البرتغالي
- أسباب الخلاف بين العثمانيين والمماليك
- مشاكل الحدود بين الدولة العثمانية والدولة المملوكية
- موقعة"مرج دابق" وهزيمة السلطان الغوري
- "سليم الأول" والاستيلاء على بلاد الشام
- "سليم الأول" والاستيلاء على مصر
- نهاية السلطان"طومان باي"
- أسباب هزيمة المماليك في مصر والشام (١)
- أسباب هزيمة المماليك في مصر والشام (٢)
- أعمال السلطان"سليم الأول" في مصر
- الدولة العثمانية والإشراف على بلاد الحجاز واليمن
- وفاة السلطان "سليم الأول"
- النشاط الأول
- النشاط الثانى
- أختبار
- مصطلحات
- ملخص




الصدام بين الجيش العثماني والصفوي في جالديران
فانتقل "سليم الأول" إلى مدينة أدرنة بعد أن استتب الأمن في داخل دولته حيث راح يستقبل السفراء التابعين لدول المجر والبندقية وروسيا، ويبرم معهم معاهدات الهدنة لمدة طويلة تأميناً لجانبه من ناحية أوروبا ثم جهز جيشاً كثير العدد والعدة وأعلن الحرب على الشاه إسماعيل الصفوي بعد أن قضى على عدد من الشيعة المنتشرين في الولايات المتاخمة لبلاد الشاه إسماعيل واستصدر فتوى من شيخ الإسلام في إستانبول تخرج الشاه إسماعيل وأتباعه من الجماعة الإسلامية لأنها تجيز ذبحهم حتى آخر رجل واسترقاق نسائهم وأطفالهم.
وفي مارس ١٥١٤م خرج السلطان "سليم الأول" على رأس جيوشه من مدينة أدرنة وفي أثناء مسيرة تبادل مع الشاه إسماعيل رسائل مفعمة بالسباب، وسار الجيش العثماني تحت قيادة سليم قاصداً مدينة تبريز عاصمة الفرس وكانت الجيوش الفارسية تتقهقر أمامه خدعة منهم لينهك التعب الجيوش العثمانية فينقضوا عليهم. استمر جيش الفرس في تقهقره إلى أعالي الجبال إلى أرباض تبريز فوقع القتال بين الجيشين في وادي جالديران "تشالديران" في أغسطس ١٥١٤م فانتصرت الجيوش العثمانية بسبب الأسلحة النارية المتطورة المستعملة من قبل الجيش العثماني، وقد أصيب الشاه إسماعيل بجراح لاذ على أثرها بالفرار مع فلول جيشه الذي خسر الآلاف من مقاتليه بين قتيل وأسير وجريح وأكثرهم من قبائل القزلباش ووقع كثير من قواده في الأسر وإحدى زوجاته.
فتحت المدينة أبوابها لاستقبال السلطان "سليم الأول" واستولى على خزائن الشاه وأرسلها إلى القسطنطينية مع عدد من الصناع المهرة، وبعد أن استراح ثمانية أيام قام بجيوشه وأخلى مدينة تبريز لعدم وجود المئون الكافية لجيوشه بها مقتفياً أثر الشاه إسماعيل حتى وصل إلى شاطئ نهر "آراس" وعندما امتنع الانكشارية عن التقدم لاشتداد البرد وعدم وجود الملابس والمئون اللازمة لهم فقفل راجعاً إلى مدينة "أماسيا" بآسيا الصغرى للاستراحة زمن الشتاء والاستعداد للحرب من جديد.

